وشهد فضاء قصر المؤتمرات ببنزرت بمناسبة هذه التظاهرة حركية كبيرة بعد عمليات التهيئة والتجميل التي شملته وبثت بين جنباته حياة جديدة وانسته سنوات الاهمال والتهميش التي طالته بسبب "الحنة ،ورطابة اليدين"، كما أدخلت أيام الصالون حيوية لا مثيل لها ونشاطا من نوع خاص بالمدينة والجهة ككل، التي لبى كل مكوناتها المجتمعية والمهنية ومن عموم الاهالي والمواطنين نداء دعوة لجنة التنظيم واقبلت بكثافة على زيارة الاجنحة الـ120 الذين اثثوا فضاء الصالون بالخيمة العملاقة التي تم تركيزها بالمناسبة وايضا ببهو قصر المؤتمرات .
واشار والي الجهة في كلمة بالمناسبة الى أهمية العمل الجماعي الصادق في انجاح كل المبادرات التي من شانها تعزيز مكانة بنزرت وأهلها، داعيا الجميع لوضع اليد في اليد والعمل اكثر فأكثر لأنه السبيل الوحيد للنجاح.
وبين حرص السلطات الجهوية على دعم كل ما من شانه المساهمة في تطور الجهة وتحسين مؤشراتها على جميع المستويات وان ما تحقق من نتائج ايجابية ما هي إلا البداية وأن ما ينتظر كثير ولكن بالتعبئة الجهوية كتلك التي باتت متأصلة في الجهة فان المستحيل لم ولن يكون بنزرتيا.
وحيت مفيدة شقرون المدير التنفيذية للغرفة الصناعية والتجارية للشمال الشرقي ببنزرت على لسان لجنة التنظيم والي بنزرت صاحب مبادرة الصالون وبقية جنود الخفاء وكل المؤسسات الادارية والجامعية والاقتصادية التونسية والاجنبية والمخابر والجمعيات والمنظمات وغيرهم من الذين تفاعلوا مع مبادرة صالون المؤسسة ومن خلالهم كل الذين غص بهم فضاء الصالون من الباعثين الشبان والكبار ،مشيرة ان الدورة الاولى للصالون حققت بنسبة عالية كل أهدافها التنموية والمجتمعية والمؤسساتية والحضارية الشاملة، خاصة مع تسجيل عديد المؤشرات الايجابية من حيث دعم اشعاع النسيج المؤسساتي الجهوي فيما بينهم ومع محيطهم المتنوع بالإضافة لتسجيل العديد من معالم الشراكات فيما بين اكثر من مؤسسة وخاصة بالنسبة للشركات الناشئة من المؤسسات الصغرى دون اعتبار الحركية الحوارية التي رصدناها كلجنة تنظيم تحت اشراف والي بنزرت السيد محمد قويدر ،خلال المداخلات والمحاضرات العلمية والمهنية ،وايضا اتفاقيات الشراكة التيتم ابرامها بالمناسبة على غرار اتفاقيتي الشراكة التي أمضتهما الغرفة الصناعية والتجارية للشمال الشرقي مع هيكل الجامعة والمؤسسات "انتار فاس "interface وشبكة تونس للتجارة ،وغيرها من الاتفاقيات الهادفة .
ومن جانبه أشار الباعث الشاب وصاحب مشروع شركة إعداد التطبيقات والمواقع الالكترونية الصديقة للبيئة محمد مفرج الى أنه بالفعل وجد ما بصبو إليه من تعريف بنشاطه خلال فعاليات الصالون حيث تمكن لأول مرة من التموقع كأفضل ما يكون في الجهة وبين مختلف النسيج المؤسساتي بالإضافة لفرصة التلاقي مع كبار الفاعلين مركزيا وجهويا في مجالات الاحاطة والتمويل وبالخصوص الترويج، متمنيا على لجنة التنظيم التي عاضدتهم وساعدتهم مجانا على المشاركة في الصالون، بالتفكير في تنظيم صالونات متخصصة في مجالات عمله.
ومن جانبها أعربت كل من الباعثة وفاء الدريدي وهي باعثة شابة وصاحبة شركة صغرى للتنظيف والتهيئة العامة قرين أند كلين ونوفل الغربي صاحب شركة صغرى في ذات المجال "قرين ستيم"، عن سعادتهما المضاعفة بحدث صالون المؤسسة باعتبارها أسهمت في إضفاء مسحة جمالية وإعادة بريق قصر المؤتمرات من خلال تكليفهما من قبل لجنة التنظيم بعمليات التنظيف والتهيئة بداخله وأيضا بمساعدتهما على التعريف بمؤسستها الناشئة .
بينما شدد محمد القوصري رئيس دائرة الشؤون البلدية بولاية بنزرت عن عميق امتنان كل الجهاز البلدي للجنة التنظيم وتمكينها من جناح فسيح لتقديم ملخص عن النشاط البلدي الحيوي بالجهة والتواصل في هذا الجانب مع الزوار والمؤسسات المشاركة في الصالون.
في حين لاحظ محمد العربي علمية رئيس منظمة الأعراف أن الجهة في حاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات التنموية الهادفة لتحفيز نسق الاستثمار المؤسساتي وبالتالي ضمان تحقيق هدفي الرفع من مكامن التشغيل والتنمية الجهوية، منوها بدعم والي بنزرت السيد محمد قويدر صاحب المبادرة لكل ما من شانه تعزيز تفرد الجهة وطنيا ودوليا.
يشار إلى أن اليوم الختامي شهد تقديما لعدد من المداخلات العلمية والمهنية من ابرزها اخلة حول الحوكمة المؤسساتية " Gouvernance des entreprises " وندوة بعنوان: الاقتصاد الأزرق "l’economie Bleue" و ندوة حول المشاريع الفلاحية والاستثمار في مجال الصناعات الغذائية "Les projets agricoles et les investissements agroalimentaires"، ومحاضرة حول واقع وافاق مختلف مجالات النقل واللوجستيك : " Transport et logistique ".قبل ان يتم تكريم كل المشاركين في الصالون عربون تحية وتقدير لهم على دورهم ايضا في انجاح الصالون.
SOURCE: IFM |